Per la libertà di movimento, per i diritti di cittadinanza

تعليق على تقرير وفد اللجنة الأوربية لمركز الإقامة المؤقتة cpt قي لامبدوسا

قام وفد من برلمانيين أوربيين في ال15 وال16 من سبتمبر الماضي بعمل زيارة لمركز الإقامة المؤقتة في لامبدوسا، مركز مستخدم لاستقبال سواء المهاجرين وسواء طالبين اللجوء لتوزيع المهاجرين في مراكز استقبال أخرى (تراباني، كروتوني، أجريجينتو، كالتانيستا، الخ…) ثم عملية الطرد التالية اتجاه بلاد الأصل.

إن التقرير بليغ جداً والآن سنحاول أن نقدم لكم ملخص للخطوات الأكثر ظاهرة.

سيتوجب على اللجنة الأوربي تقدير باهتمام المعلومات المجمعة من مهام البرلمانيين في داخل الcpt في لامبدوسا. إن سيتوجب الاعتقاد بأنه ـ خاصة فيما يتعلق بطالين اللجوء ـ قد تم انتهاك القواعد الأوربية الحالية، التي تضمن الظروف الدنيا للمعاملة والاستقبال، فإنه من الممكن القيام بإجراء مخالفة وانتهاك للحكومة الإيطالية بتنظيم عمليات تفتيش جديدة من قبل اللجنة.

يضم التقرير تقديرات مقلقة فيما يتعلق بذلك:
ـ عمليات الطرد التي تمت من قبل الحكومة الإيطالية اتجاه ليبيا
ـ تبقى ظروف المعيشة في المركز مؤقتة وغير ملائمة تماماً لجمع المهاجرين اتجاه لامبدوسا
ـ أظهرت السلطات الإيطالية شفافية غير كافية أمام دخول المستندات التي توثق الحالة القضائية للأشخاص الموجودين في المركز.
ينتظر حتى الآن الوفد من وزارة الداخلية استقبال المعطيات المتعلقة بوجود مراسيم طرد في المركز
ـ يطلب الوفد من اللجنة الأوربية عمل تقرير للبرلمان الأوربي حول المهام التي قامت بها ليبيا حديثاً للتحقق من مركز الحبس للمهاجرين.

بكلمات أخرى يطلب الوفد أيضاً معرفة كيفية سير الأشياء في ليبيا، البلد الذي يتم له طرد الجزء الأكبر من المهاجرين المحبوسين في مركز الإقامة المؤقتة cpt في لامبدوسا.

ولكن فإن المحتوى كما هو هكذا لا يجعل الفكرة كافية عن ما حدث من مركز الإقامة المؤقتة.

مقابلة مع السلطات الإيطالية
إن الإبلاغ عن الزيارة بوقت سابق سمح لمديرين المركز بالإعداد للحدث.

صرحت السلطات الإيطالية للبرلمانيين أنه كان هناك 11 شخص فقط في المركز في ذلك اليوم. عبرت اللجنة عن دهشتها. لا يعكس هذا العدد على الإطلاق الحقيقية اليومية في مركز لامبدوسا. جمع البرلمانيين شهادات عديدة لسكان لامبدوسا الذين صرحوا بوجود عدد كبير من الطائرات الحربية في الأيام السابقة لزيارة الوفد.
إنه من الواضح طبعاً أن الحكومة قد أمرت بالتنظيف الربيعي مقللة عدد المهاجرين في المؤسسة.

إن رئيس الشرطة في أجريجينتو، أمام هذه الملاحظات، أعاد أن في اليوم السابق كان هناك 56 شخصاً. للإجابة على عدد الأشخاص الذين كانوا في المركز في ال96 ساعة السابقة، أجابت السلطات مستشهدة بعدد الوصول: 200 شخص في ال21 من أغسطس، 148 شخص في ال7 من سبتمبر، 29 شخصاً في ال11 من سبتمبر. إن هذه المعلومات حول عدد الوصول لا يوضح إجمالي الوجود في الأيام السابقة للزيارة.
بكلمات أخرى لا يوجد شرح مقنع عن سبب وجود 11 شخصاً فقط في يوم الزيارة…

لم يستطع البرلمانيون عرض سجل الحضور، بالوصول والسفر، لأن هذا السجل لم يكن في المركز.
إنه غير معقول حيث أنه يتعلق بجزيرة (لامبدوسا) فإن هذه السجلات تتواجد في مكاتب محافظة أجريجينتو (صقلية)! ماذا يهم الاحتفاظ بسجل الحضور للcpt في جزيرة أخرى، على بعد مئات الكيلومترات، بوجود البجر في المنتصف، إنني اترك هذا للقراء ليحكموا على هذا الشيء.

بالطبع فإن البرلمانين لم يقتنعوا بفائدة هذا السجل.

إنهم طلبوا أكثر من مرة الحصول على المعطيات دون الاحتفاظ بها. إنه كان من المستحيل أيضاً الحصول على مراسيم الطرد لأن هذه المراسيم تتواجد أيضاً في محافظة أجريجينتو.

بكلمات أخرى إن الوثائق حول الإجراءات التضيقية أمام هؤلاء الأشخاص، الدخول والخروج، لم يتم الحصول عليها في مركز الإقامة المؤقتة في لامبدوسا.

“أضافت السلطات أعداداً أخرى:
ـ ارتفعت قدرة مركز لامبدوسا إلى 186 مكاناً
ـ تم نقل في عام 2004 إلى مركز الإقامة المؤقتة 10497 شخصاً، من بينهم 412 طفل قاصر و 309 مرأة
ـ ارتفع بين أبريل وأكتوبر من 350 إلى 400 شخصاً
ـ أراد المركز في الصيف، في بعض الأيام استقبال حتى 1000 شخصاً
ـ المدة المتوسطة للبقاء في المركز هي من 4 إلى 5 أيام لكل شخص
اعترف رئيس الشرطة بأن وجود 11 شخصاً في الفترة الصيفية يجب اعتباره شيء استثنائي.

إدارة المركز
يتم تذكير في التقرير أن رئيس الong (misericordia) التي تدير المركز بالاتفاق مع وزارة الداخلية هو أخ الوزير جيوفاناردي.

يتم القراءة في التقرير: “لم نحصل على إجابات حول محتوى وشروط الاتفاقية. مصادر معلومات خارجية تتحدث عن مبلغ ارتفع من 21 إلى 85 يورو للشخص في اليوم”.

بكلمات أخرى، أمام 21 يورو اللاتي كان يستقبلها المدير السابق للمركز (الإدارة البلدية) أما الآن حيث يرأس المركز دانيلي جيوفاناردي، تم ارتفاع الرقم إلى 85 يورو…ياله من مكسب جيد.

إجراء الاستقبال
“يمكن للأشخاص في المركز الحصول نظرياً على مساعدة قضائية (محامي ومترجم) بالنسبة لاعتقاداتهم الدينية.
في الواقع ـ يوضح التقرير ـ يستقبل الأشخاص قائمة بأسماء المحاميين من محكمة أجريجينتو.
عملياً يسكن القضاة في جزيرة صقلية، في جزيرة أخرى، بوجود البحر في المنتصف حيث من الصعب الاتصال بهم لهذا السبب.

يبدو أنه من غير المعقول التظاهر بضمان مساعدة قانونية مشيرين إلى محاميين مستعدين رمزيا حيث أنهم يتواجدون على بعد عشرات الكيلومترات، غير قادرين على مساعدة أصحاب المسألة في أوقات سريعة.

رأينا في مكان النوم في المركز إعلان باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية يشرح فيه حقوق وواجبات المهاجر.
صرحت السلطات الإيطالية بأن طالبين اللجوء قليلين وأن الجزء الأكبر من الأشخاص التي تنزل على السواحل هم مهاجرون يعانون أزمات اقتصادية…

هذه التصريحات الرسمية حول أن طلبات اللجوء في cpt لامبدوسا قليلة جداً أثارت دهشة معظم الوفد.
في الواقع قارن الوفد هذه الحالة (مهاجرون كثيرون في الcpt وطلبات لجوء قليلة جداً) بالبلاد التي تتواجد فيها طلبات كثيرة للجوء.

بكلمات أخرى لا يفهم لماذا من يصل إلى لامبدوسا لديه رغبة صغيرة في طلب اللجوء بينما من يصل في بلاد أخرى، في ظروف مشابهة، يطلبه عادة.
في الواقع يظهر من هذا التقرير الشك الكبير في أنه توجد صعوبة كبيرة في لامبدوسا لطلب اللجوء في إيطاليا.

الزيارة للمركز
تتكون المؤسسة من 4 مباني (يحتوي كل واحد منهم على 40 مكان للنوم). يبدو المبنى الأول أنه دهن حديثاً ملصق على حائطه ورقة بحقوق المهاجرين. إنها ورقة ملصقة حديثاً جداً لأنه في حالة جيدة.
كانت هناك زيارة سابقة لزيارة البرلمانيين في شهر يونيو وتم معرفة أن هذه الأوراق لم تكن ملصقة على الحائط في تلك الفترة. في هذه اللحظة قد صرحت السلطات الإيطالية بأن المعلومات حول حقوق المهاجرين كان سيتم التزويد بها بناءاً على طلب منهم فقط.
هذا يعني أن الشخص لديه الحق في معرفة حقوقه فقط إن كان يطلبها.
إنه من الشيق معرفة الإجابات التي سيتم التزويد بها.

إن سرير القلعة لم يكن بغطاء وخاصة لم يكن هناك زجاج في النوافذ. شرح السلطات حول هذه الحالة كانت أن بسبب الاشتباكات العديدة فقد تم كسر الزجاج.

يوضح الوفد في التقرير أن في محادثة مع كارابينيري فإنه نفى وقوع اشتباكات وعراك حديثاً.
يوجد مبنى واحد فقط عام الصالة وحمام. إن الحمامات وأماكن الاستحمام بدون أبواب. يوجد 10 حمامات فقط في كل المركز. أماكن الاستحمام مزودة بمياه من البحر(!). إن مكان الإسعافات الأولية مكون من مكان واحد فقط (سرير، طاولة، دولاب صغير) ولا توجد أدوية.

مستودع آخر “يحتوي على مطبخ وصالة فارغة تمامً من المفترض قيام المقابلات مع المحاميين فيها. لا يوجد أي شيء في صالة المحاميين، ولا طاولة ولا كراسي”.

من شهادات النائبين الذين قاموا بعمل زيارات أخرى سابقة، فإن مركز لامبدوسا لم يكن يقدم الحقيقة”. في الحقيقة فإنه تم تفريغ المركز من ضيوفه، تم تنظيمه وترتيبه مكونين حالة صناعية تماماً.

شهادة المهاجرين
ال11 مهاجر الموجودون ـ معظمهم مواطنون تونسيون ـ كانوا ينقسمون إلى تجار مخدرات ومن كان ضحية المخدرات نفسها. كلهم مع بعض في نفس المركز، ضحايا ومستغلون. صرح مهاجر أن حضر إلى المركز منذ 4 أسابيع (فترة الحبس أقصاها 60 يوماً). بينما أكد آخرون بأنهم لم يروا أبداً محامي ولا يعرفون لماذا يتواجدون في المركز.

أسئلة توضيح موجهة إلى الحكومة الإيطالية
ينتظر وفد البرلمان الأوربي توضيحات حول القلق الذي علقنا عليه من قبل.

يتم السؤال لماذا تستمر الحكومة الإيطالية ـ بكون لامبدوسا نقطة مهمة لوصول المهاجرين ـفي الاحتفاظ بالمركز غير معد ومهيأ وغير مناسب لعدد الأشخاص الذين يمرون بالجزيرة منذ عدة أعوام.