إن مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين غير مفيدة وغير عادلة
ثورة ميلانو
كل حين فإن الحوادث وكل الرأي العام يتذكرون بأنه يوجد في إيطاليا أماكن تسمى cipiti يعني cpt: مراكز الإقامة المؤقتة. تعرف الناس أن هناك في الداخل يتم حبس أو سجن المهاجرين، الذين قاموا بخطأ ما، أو قاموا بجريمة أو بشيء آخر. الأمس بالضبط كان واحداً من الأيام التي تعود فيها مراكز الإقامة المؤقتة لتكون مرئية.
تم حدوث ثورة في واحد من المراكز الكبيرة في إيطاليا، في شارع كوريللي في ميلانو، انتهت بالقبض والحبس وناس مصيبة بالجروح. وكان هناك أظرف مفجرة، تم إرسالها إلى مودينا، بالضبط لمسئول مركز إقامة مؤقتة، وإلى تورينو، إلى رجال شرطة المرور: اتهمت المباحث العامة مجموعة من الفوضويين الذين يحاربون وجود هذه المراكز لهذه المفجرات.
إنه يجب التمييز بين الشيئين، الثورة والأظرف. أي شخص أرسل هذه الأظرف، من الواضح أنه ليس له أية ارتباطات بما حدث في شارع كوريللي. ظروف الحبس في هذه المراكز صعبة لدرجة أنه من المفروض أن تحدث هذه التمردات غالباً. تم تأسيس هذه المراكز خلال حكم الوسط اليساري، بقانون توركو نابوليتانو وزادوا سوءاً مع آخر قانون للهجرة لبوسي فيني. أخيراً فإن رومانو برودي نفسه انتقد بشدة هذه المراكز، التي يتمنى الكثيرون إلغائها. أسوأ ناحية لهذا القانون أن الحبس في هذه المراكز غير مرتبط بأي جريمة ولكن بمجرد الوجود في إيطاليا بدون تأشيرة الإقامة. إنه لا توجد جريمة الإقامة الغير قانونية في إيطاليا ولكن توجد جريمة عدم تنفيذ أمر الطرد من الأراضي الإيطالية.
يتم استخدام هذا الأمر في أعظم الأحيان لمنع الأجنبي من الاستفادة بأية حقوق، مثل الدخول في الخدمة الصحية وكما صرحت علناً منظمة أطباء بلا حدود، غالباً فإنه في نهاية فترة الحبس في مركز الإقامة المؤقتة cpt (60 يوماً) فإن الأغلبية يحصلون على حريتهم ثانياً، بدون حقوق، ويكونوا مستعدون لدور جديد يصلهم إلى مركز إقامة أخر أسوأ من الأول.
إن مراكز الإقامة المؤقتة بالإضافة إلى أنهم شيء غير عادل فهم غير مفيدون. من هذه الحالات ينشأ التمرد والاحتجاجات ضد مراكز الإقامة المؤقتة طالبين إغلاقها، وبهم نهاية فضيحة تسمى جوانتانامو الإيطالية.
من الممكن أن نقول أن الرأي عندما يعرف شيء مثل هذا، لا يجب أن يتجاهلها، ولكن للأسف فإنه من السهل أن يستمر حتى المرة القادمة.