Per la libertà di movimento, per i diritti di cittadinanza

من مدينة لامبدوسا إلى مدينة فينسيا: حق الاستقبال

بعناية الأستاذة سوزانا ماركاتو، خدمة الهجرة في فينسيا

وصلوا إلى محطة قطار مدينة مستري بعد مرورهم بجميع أنحاء إيطاليا: من صقلية إلى فينسيا.

أخر نقطة في الرحلة، بعد ما تعدو الصحراء والبحار، قبل أن يعرفوا المكان الذي حجزوه لهم النصيب حتى يبدؤون الحياة، ليبحثون عن الفرصة التي خاطروا بها حياتهم. إن وصول هؤلاء الحادي عشر شخص طالبين اللجوء السياسي، من اثيوبيا ومن اريتريا، الذين نزلوا على سواحل لامبدوسا، هو واحد من العلامات المحسوسة للعمل وللاهتمام الذي تضعه بلدية فينسيا في الموقع لحق اللجوء السياسي ولتطور أشكال الاستقبال المحترمة.

إنها كانت كثيرة الأحداث التي حدثت خلال هذا الصيف حول منحدر الهجرة واللجوء السياسي، بدءاً من أسطورة كاب أنامور، حيث رأينا بلدية فينسيا منهمكة في العمل للدفاع عن حق اللجوء وفي عرض الإمكانيات المتاحة في مؤسسات الاستقبال التابعة لها، ولكن أيضاً في القيام بعمل نداء للبلديات الإيطالية إلى أن يعملوا لاستضافة اللاجئين.

إن مشاكل حق اللجوء وحق الاستقبال هما مسألتان يجب ربطهم مع بعضهم البعض لأنه لا يمكن إغفالهم أو التجاوز عنهم. إنه من غير الممكن تطبيق الحقوق إن لم تجد هذه الحقوق أرض تنمو فيها.

إننا تابعنا إذاً باهتمام خاص تطور أحداث هذا الصيف مدركين أنه يتم بناء في إيطاليا وفي كل أوربا أيضاً الأساسيات لتضييق دائماً الخناق على حق صرحنا نحن الأوربيون أنفسنا بأنه حق أساسي ولازم لحضارة شعب.

ترتكز المناقشة اليوم على كيفية مواجهة أمواج اللاجئين الموجدين في أفريقيا الذين يحاولون نقذ حياتهم الآن من الاضطهاد العرقي أو الديني ومن النظم الديكتاتورية والدموية، إنهم الآن في بحث عن العيش بعيد عن المجاعات الناتجة من صراعات طويلة، وآخرون لنقص العمل.

إنه يتوجب المحاولة بكل وسيلة شرعية وغير شرعية لتقليل الواصلون دون الحصول على أي نتيجة محسوسة لأنه لا يوجد أي تدخل تعسفي يستطيع أن يوقف صراع الهرب، إن كانت هي الوسيلة الوحيدة لنقذ الحياة.

جميع هؤلاء الأشخاص يطلبون إمكانية للتواجد ولهذا فهم مستعدون للمخاطرة بالحياة.

كم منهم سيقبل البقاء داخل مراكز الحجز التي من المفترض أن تكون منية في البلاد الإفريقية بالنسبة للحكومة الإيطالية؟ كيف ستكون هذه الأبنية وهذه المؤسسات ومن سيحترم حق غير مضمون لمواطنين هذه البلاد نفسها؟ والآن كم شخص ولكم من الوقت يجب عليهم البقاء في هذه المراكز؟

إن السفارات وأقسام الشرطة غير مؤهلة للقيام بذلك ويتم التفكير باستطاعة إدارة مؤسسات من المفترض أن تكون مدارة من هيئات مؤهلة محلية ودولية مختلفة…

بأي مصادر بشرية وتكنيكية إن كانت لجنة الاعتراف بحالة اللاجئ لا تمتلك حالياً الأشخاص ولا حتى أجهزة الكمبيوتر الكافية وتستغرق أيضاً عامين أو ثلاثة حتى تستدعي شخص الذي يكون في هذه الأثناء حمل على المجتمع لأنه ممنوع من العمل؟

بالرغم من رحلات الحكومة في ليبيا وبالرغم من الكلمات الكثيرة التي قيلت، فإن المسألة لم تجد أي تطور ويستمر الأشخاص في الهرب من بلاد لا يمكن العيش فيها، ليس فقط في إفريقيا ولكن أيضاً في أسيا، وفي الشرق الأوسط وفي بلاد القوقاز. إن المسألة معقدة لأنها وقعت خلال فترة من التوتر الدولي، ومن الحروب ومن النماذج الجديدة للقيام بها، إنها نماذج تقر الخراب الشامل للشعوب الحضارية المستخدمة كسلاح حقيقي.

في هذا البرواز لصعوبات كبيرة ومعقدة، فإن بلدية مدينة فينسيا تحاول أن تقوم بالعمل النموذجي والسياسي وتحاول أن تحمل خبرتها حيث تقع الأحداث وتعرض معونة واستقبال مؤهل للأشخاص الذين عاشوا محرومين من كل حق والذين واجهوا معاناة كبيرة قبل أن يجدوا مكان يبدؤون فيه حياتهم.

اليوم في مراكزنا الاستقبالية في فينسيا التي تستضيف أكثر من 100 شخص طالبين اللجوء السياسي، حوالي عشرون منهم هم أشخاص قادمين من المراكب التي ترسي على سواحل مدينة لامبدوسا، أشخاص من ليبريا، من السودان، من اثيوبيا ومن اريتريا. آخرين تعدوا كل حد أرضي أو أنهم تنقلوا بالمراكب على سواحل البلاد، من أفغانستان، من إيران، من العراق، من بلاد الأكراد ومن الشيشان.

إنه لا يوجد أحداً منهم ترك عائلته أو منزله أو قريته ومدينته وبلده لحب المغامرة أو ليكون غني ولكن ببساطة لأن عائلته ومنزله وقريته ومدينته وبلده لم يوجدوا بعد.