Per la libertà di movimento, per i diritti di cittadinanza

المأساة اليومية التي تحدث علي الشواطئ الجنوبية الإيطالية

أما الآن أعزائنا المستمعين ننتقل إلي القسم الأخير من هذه الحصة بصفة خاصة, نتحدث عن موت 15 مهاجر ما بين ليلة يوم السبت الماضي لسبب غرق الباخرة التي كانوا متنها. يتعلق الأمر بمواطنين من ليبريا الذين هربوا من الحرب و النزاع الذي يسود هذا البلد.
ماذا حدث من خلال هذه الليلة؟
هناك الكثير من الأسئلة التي تبقي بدون جواب. ولكن من السهل فهم ما حدث و هذا بالاستماع إلي تصريحات بعض التصريحات لصيادين البحرين و أيضا بالنظر إلي ما حدث من خلال شهر أوت الماضي في Porto Palo, دائما علي الشواطئ الصقلية.
كما هو معروف, أن صيادين بحرين تم اتهمهم بتدعيم الهجرة الغير الشرعية, وهذا لأنهم قاموا بنجدة و إنقاذ أشخاص الذين كانوا يوجدوا في حالة غرق. هذا ما يعني تطبيق قانون Bossi Fini.
بهذا القانون يعني منع تقديم نجدة و إنقاذ لمن يوجد في حالة خطر الموت غرقا, ما يعني بطبيعة الحال عدم الإمكانية بإنقاذ حياة المهاجرين الذين يحاولن الدخول إلي إيطاليا بدون رخصة الإقامة. من غير المعقول أن بلد ديموقراطي يتبنى هذه القوانين و الإجراءات.
للفهم أكثر هذه الوضعية نقدم لكم الحوار الذي حققناه مع السيد Pietro Milazzo, من جمعية Forum Sociale , لمدينة صقيليا.
علي حد تعبير السيد Pietro Milazzo, صقليا أصبحت الساحل الأساسي للوصول المهاجرين إلي إيطاليا و أوروبا. تم حساب أكثر من 80 % من بواخر التي تنقل المهاجرين بصفة غير قانونية تصل إلي صيقليا. الوضعية في السنة الأخيرة تعتبر مقلقة جدا للأعداد الكبيرة للمهاجرين الذي يصلون إلي المنطقة. يجب الإشارة أن في صقليا قانون Bossi Fini تم تطبيقه قبل دخوله حيز التنفيذ.
و كما يجب التذكير أن هناك من الصيادين الذي تم اتهامهم بتدعيم الهجرة الغير الشرعية لتقديم مساعدة للمهاجرين الذين كانوا يوجدون في حالة غرق ولذلك تم حجز لهم باخرتهم. الصيادين قاموا بواجبهم إعلام مصالح النجدة عن وجود باخرة في صعوبة و تقديم المساعدة و النجدة لإنقاذ المهاجرين الذين كانوا يوجدوا في حالة خطر. بذلك قاموا بإنقاذ الكثير من الأشخاص و السلطات القضائية اتهمتهم بتدعيم الهجرة الغير الشرعية. بذلك الصيادين متخوفين من هذه الإجراءات. حاليا, هناك الكثير من الصيادين الذين يهربون من إنقاذ المهاجرين خوفا من هذه الإجراءات.
من المؤسف التأكيد أن أين غرقت الباخرة الأخيرة البحر كان هادئ و لكن للأسف ليس هناك من قدم مساعدة و حاول إنقاذ هؤلاء المهاجرين. هؤلاء المهاجرين طلبوا النجدة و لكن ليس هناك من تحرك من أجل إنقاذهم. هذا يعتبر شئ مؤسف, هناك من برر هذا التصرف أن لم يفهموا ماذا كانوا ينادون به هؤلاء المهاجرين بطبيعة الحال, نحن نقول أن نداءات النجدة لمن يخطر فقدان الحياة لا تحتاج إلي ترجمة.
كل هذا يعبر عن المناخ التعسفات و التهديدات التي خلقها قانون Bossi Fini, الذي سيؤدي إلي البربرية و الهمجية, بإيقاف إرادة البحرين الذي دائما اعتبروا طبيعي إنقاذ و مساعدة من يوجد في صعوبة في البحر.
يجب التذكير كثير من هذه المآسي تعرفنا عليها بفضل الصيادين الذي يجدون يوميا جثمان المهاجرين الذين غرقوا, في غالب الأحيان يتعلق الأمر, بأشخاص الذين يجهل غرقهم بذلك من الأشخاص الذين ماتوا و يمتون بدون التعرف عليهم أي شيء.
الإحصائيات الرسمية تتحدث عن غرق 400 شخص علي السواحل الصقيلية ابتدءا من سنة 1994. و لكن يمكن القول أن هذا العدد يعتبر الضعف و أن البحر قدأصبح مقبرة.